الحب
يُعتبر الحب من أسمى المشاعر على الإطلاق، وحتّى يكون الحب كذلك يجب أن يكون حباً صادقاً نقياً مبنياً على الاحترام المتبادل، ولا يقتصر الحب على الحب بين الشاب والفتاة بل يمكن أن يكون الحب بين الأهل والأقارب والأصدقاء، ومن أجمل الأحاسيس بالنسبة للشخص هو وجود شخصٍ يبادله مشاعر الحب والاهتمام، ولكن في بعض الأحيان يقع الإنسان في حيرة ما إذا كان الشخص الذي يحمل له مشاعر الحب يبادله نفس المشاعر أم لا، وهناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها معرفة ذلك.[١]
طرق تبين الشخص المحب إطالة النظر إلى الحبيب
يمكن معرفة الشخص لمن يحبه، عن طريق ملاحظة كم مرة ينظر إليه، حيث وجد عالم النفس في جامعة هارفارد زيك روبين علاقة بين الحب والتواصل بالعيون، حيث وجد أن الأزواج ينظرون إلى بعضهم البعض نظرات تحمل كل معاني الحب بنسبة تصل إلى 75% من الوقت خلال التحدث، أما الأشخاص المشاركون في المحادثة قد لا ينظرون إلى بعضهم البعض إلا بنسبة تتراوح من 30-60% من الوقت خلال الحديث.[٢] وفقاً لاختصاصية علم النفس السريري الدكتورة سوزانا فلوريس أنه عند محبة شخص ما، فإن المحب سيستمر في النظر في عيون المحبوب بشكل مباشر، ولفترات طويلة من الزمن؛ لأنه يريد البقاء بكل حواسه مع المحبوب، فالعشاق بحاجة إلى اتصال عاطفي، وذلك من خلال التواصل بالعين.[٢]
قضاء الوقت مع الحبيب
يمكن معرفة الشخص الذي يحب من خلال شغفه لقضاء الوقت مع من يحب بالرغم من مشاغل الحياة، والعائلة، والعمل، والالتزامات الأخرى، حيث تُعدّ الرغبة الشديدة في استغلال الوقت لرؤية المحبوب من المؤشرات الرئيسية الدالة على نجاح العلاقة على المدى الطويل وفقاً لنظرية حديثة.[٣]
محاولة إسعاد الحبيب
هناك علامات تدل على الحب والاهتمام، فعلى سبيل المثال تدل المحاولة الدائمة لإبقاء الزوجة سعيدة على ذلك، كما قد يصل الاهتمام إلى رغبة الزوج ببقائها مبتسمة وضاحكة طوال الوقت، كما أنّه سيتذكر كلّ أقوالها وأفعالها وما تحب وما تكره، وقد يُقدّم الهدايا التي يدرك أنّها تعني الكثير لها وتهمها، كما قد يحاول ابتكار طريقة ما لإضحاكها عند شعوره بحزنها أو استيائها أو قضائها ليوم غير موفق بعدّة طرق، فقد يحاول أن يرسل لها مقطعاً مضحكاً لرسم البهجة والسعادة على وجهها.[٤]
المساعدة في حل المشكلات
إنّ من علامات الحب عادةً أنّ يعتبر المحب مشكلات حبيبه على أنّها مشكلاته الخاصة؛ لذلك فإنّ ما يضايق الحبيب ويزعجه يُؤثّر عليه بشكل شخصي، بحيث سيحاول التفكير في مشاكل حبيبه وإيجاد حلول لها، أو قد يحاول تخفيف أثر هذه العقبات على الطرف الآخر بهدف تقليل الألم الذي يشعر به على أقل تقدير، وقد يحسّ المحبّ بالعجز عند وجود مشكلة كبيرة تفوق قدرته فلا يستطيع حلّها أو مساعدته فيها، ورغم ذلك يفضل البقاء بجانبه ودعمه بأية طريقة كانت.[٥]
الحفاظ على التواصل
عندما يحب الشخص يقوم بالحفاظ على التواصل مع من يحبه، ويتحدّث له عن مشاعره ورغباته، ويرغب في التعرّف إلى كلّ الأمور التي تخصّ حياة من يحب، كما يسعى لقضاء المزيد من الوقت معه، وربّما أكثر من الوقت الذي يقضيه مع أصدقائه، وقد يُغيّر عاداته وأسلوب حياته لإيجاد وقتٍ للتحدث إلى من يحب وسماع تفاصيل يومه، ولو كان ذلك على حساب مشاهدة لعبته أو فيلمه المفضل، ويُشار إلى أنّ التواصل من الوسائل الفعّالة لبناء علاقة جيّدة.[٦]
الاهتمام بالتفاصيل
الصغيرة يُمكن معرفة ما إذا كان الشخص الآخر يحمل مشاعر الحب لأحدٍ ما من خلال اهتمامه بالتفاصيل الصغيرة التي لا تتمّ ملاحظتها في كلّ المرّات، ومنها: تقديم الشراب المفضّل لمن يحب، أو أن يعطيه المقعد الأفضل ليجلس عليه، أو أن يهديه أغنية دون مناسبة، وغيرها من الأمور البسيطة.[٦]
احترام الآراء
يُظهر المحب احتراماً لآراء من يحب، ويكون مستعداً لقبول وجهة نظره كما هي، ممّا يجعل المحبوب يشعر بالسعادة رغم وجود اختلافات كثيرة بينهما، ومن الأمثلة على ذلك إصغاء المحب للشخص الذي يحبه على الرغم من أنّه يمتلك أفكاراً معارضة له، ويبدي احترامه للفكرة رغم معارضته لها.[٧]
الثقة
إنّ الأشخاص الذين يحبّون حقاً لا يُشكّكون بمن يحبّون، وقد أظهرت الدراسات حول العلاقات الناجحة طويلة الأمد أنّ الشركاء الذين يكون لديهم رغبة في معرفة مكان من يحبّون في وقت معيّن، لا يشعرون بهذه الرّغبة نتيجة القلق أو الشكّ، ومن جانبٍ آخر فإنّ الرجل الذي لا يتطفل لمشاهدة رسائل الهاتف الخلوي الخاصة بمن يحبّها مثلاً يُظهر نوعاً من الثقة التي تنجم عن اهتمامٍ حقيقي.[٧] الانتباه إلى الأقوال والأفعال
إنّ المحبّ الذي يحب حقاً لا يقول أنا إنّما يقول نحن، وهذا يُشير إلى اعتباره أنّهما يُشكّلان معاً فريقاً واحداً، وأنّه قد ضمّنها في خططه المستقبلية، إلى جانب ذلك يُعبّر المحبّ عن حبه بأفعاله أكثر من كلامه، فعبارة أحبّك لا تُعبّر دائماً عن الحب الحقيقي، إنّما يُعبّر عندما يفعل ما يعد به، ويصدق في كلامه.[٨]
اعتبار الحبيب جزء من الحياة الشخصية
في جميع العلاقات المثالية يجب أن يمتلك كل طرف فيها مساحة خاصة به تُتيح له نمو شخصيته وتطورها بالشكل السليم، ورغم ذلك فإنّ الشخص الذي يحب بصدق سيرى أنّ الشخص الذي يحبه جزء مهم من حياته، وعندما يبدأ بالتفكير في المستقبل فإنّه يراه دائماً إلى جانبه.[٩]
تذكر التفاصيل الخاصة بالشريك وتقديم الهدايا
من صفات الشخص الذي يحب بصدق أن يتذكر التفاصيل المختلفة المتعلقة بشريكه حتّى تلك التفاصيل الصغيرة وأن يوليها اهتماماً خاصاً؛ فيتذكر مثلاً تاريخ ميلاد الطرف الآخر، والذكريات السنوية التي جمعت بينهما، والأشياء التي يحبها والأخرى التي لا يحبها وغيرها، إلى جانب ذلك يسعى المحب إلى جلب الهدايا والمفاجآت التي يحبها شريكه أو يرغب في الحصول عليها من أجل إظهار الاهتمام.[١٠]
ملاحظة تصرفاته
ملاحظة تصرفات الشخص أثناء وجود الحبيب، حيث تختلف تصرفات من يحب أمام الشخص الذي يحبه، فعلى سبيل المثال قد يكون المُحبّ جدياً أمام الآخرين وفي الأماكن العامة، ولكن قد يظهر الجانب المرح عندما يكون مع من يحب.[١١]