الحياة الزوجية ليست سلسلة من المواقف الرومانسية والأحلام الجميلة، بل يتعرض الزواج إلى مد وجزر، ويصادف كل زواج أنواعا من الخلافات والمشاكل تتفاوت في شدتها وأهميتها بالنسبة للزوجين.



لقد أثبتت دراسة اجتماعية لإحدى المؤسسات المعنية بالأسرة، أن خيانة أحد الشريكين للآخر هي أكثر أسباب الطلاق أو الانفصال ويتعذر معه المسامحة مع معظم الأزواج والزوجات.



يلجأ الكثير من الأزواج إلى الكذب على الشريك الآخر بحجج واهية، ويتم إخفاء بعض الأمور، ولكن ما أن تنكشف الحقيقة حتى يشعر الطرف الآخر بالإهانة والألم، ويشعر أنه فقد ثقته بشريكه وتزعزع الأمان في البيت.



إن الأزواج الذين يعانون من الشك هم أشخاص مهتزون نفسيا، فهم يعيشون حالة من التخيلات والأوهام، تجعلهم يفقدون الثقة بالآخر ويتهمونه ظلما بما يدور في رأسهم من خيالات، وهذا الخطر الكبير الذي يهدد أية علاقة زوجية يحتاج إلى تدخل وعلاج نفسي فورا حتى لا يصل إلى إيذاء الطرف الآخر نتيجة الأوهام.

نجد أن النساء هن اللواتي يصبن بهذا المرض الخطير وهو الخوف من التعبير عما يجول في أنفسهن، وفقدان القدرة على المواجهة والتعبير في حالة وجود أمور خاطئة لها علاقة بالزوج أو الأولاد وذلك خوفا من العواقب. وهذا ما يصيب الزوجة بالقهر والكبت الذي ينعكس سلبيا على الزواج، ويأتي اليوم الذي تنفذ فيه طاقة الاحتمال ويحدث الانفجار مرة واحدة لينهي الزواج بكارثة.

