ضفاف بحر الحب

تعارف عشق حب تفاهم و في الأخير زواج

random

آخر المقلات

random
random
جاري التحميل ...

التوافق شرط إجبـــــاري قبل أتمام الزواج .. اختبر نفسك


التوافق هو هذا الشعور بالترابط والتناغم مع شريك الحياة لوجود الكثير من الأرضيات المشتركة للتلاقي والتقابل فى اسلوب التفكير وعمقه وأتجاهه مع وجود اختلافات مقبولة فليس مقبولا ولا ممكنا أن يكون كل شريك الحياة نسخة بالكربون فى الزواج حيث تؤكد خبيرة العلاقات الإنسانية، شيماء فؤاد  على ضرورة وجود حالة من التوافق الفكرى بين الزوجين وإن كانت الاختلافات مهمة فى الحياة الزوجية، شريطة أن تكون اختلافات تكميلية حتى تكسر حاجز الملل بشرط أن تبتعد عن اختلافات التضاد.



وهذه الاختلافات مسموح أن تشمل جوانب الحياة كلها، ولكن بعيدا عن الجانب الفكرى، حيث إن غياب التوافق الفكرى ووجود حالة من الاختلاف الفكرى يسبب مشكلات كبيرة فى الزواج , بسبب وجود طرفين كل منهما يفكر بطريقة مختلفة عن الآخر.

وكلمة مختلفة تعنى متضادة و(خاصة لأن الفكر يكون اتجاهين مع أو ضد) وبالتالى ستكون رغباتهم متضادة، ومن هنا ستبدأ المشكلة لأن كل طرف يرغب فى إقناع الآخر برأيه وإن لم يقتنع الآخر سيلجأ أحد الأطراف لأسلوب الاستهزاء والسخرية، وهذا من شأنه خلق حاجز كبير بين الزوجين ويكسر مشاعر الود بينهما، حتى يقوم أحدهم بالتنازل عن وجهة نظره.
وتشير شيماء فؤاد إلى أن أهم شىء فى العلاقة الثنائية هو شعور طرف بتقدير الآخر له عندما يتنازل عن رأيه، وإلا سيصيبه حالة من الندم والإحباط ويؤدى لتفاقم وتراكم المشكلات, لهذا يجب أن يتوافر التكافؤ الفكرى حتى تكون الاتجاهات واحدة أو حتى تكون متقاربة,

ومثال لذلك هذه القصة:
فتاة مرهفة الحس من مجتمع ريفى تزوجت من زوج تعليم جامعى وأسرة لا يوجد بها أمى واحد، فجميعهم حاصلون على تعليم جامعى ولكن كانت ثقافتهم تساوى لا شىء، ملحوظة هناك فرق بين الثقافة والعلم، وبالتالى فكرهم ووعيهم مشبع بالجهل.

هذه الفتاة وضعت طفلتها الأولى ومنذ ذلك الحين إلى عشرة أيام وهى حزينة تجهش بالبكاء بين الحين والآخر وعندما تُسأل عن السبب لا تجد سبباً تجيبهم به سوى أنها لا تستطيع السيطرة على حالة الضيق المفاجئ التى انتابتها وصارحتهم أنها أحيانا لا تطيق الطفلة فاتهمت بالدلال تارة، بالإضافة لاتهامات أخرى، وخلال العشرة أيام لم يجدوا تفسيراً منطقياً (فى حدود معرفتهم) لما يحدث لها سوى أن بها مـساً فى حين أن الفتاة تتعرض فقط لحالة تعرف باكتئاب ما بعد الولادة التى تحدث لـ 33% من النساء وهى ضمن من ساقهن القدر ليصابوا به.

اكتئاب ما بعد الولادة يمكن تداركه وعلاجه ببساطة عن طريق الرعاية وجرعات الحب الكبيرة والكثيرة حتى تنقضى وتعود الأم لحالتها الطبيعية لترعى طفلها وبيتها
مجرد الجهل بهذه المعلومة أدى إلى طلاق الفتاة وتشويه سمعتها، لذلك لابد من توافر حالة من التوافق الفكرى والعقلى حتى نتفادى مشكلات أسرية كثيرة.
والان سنطرح عليكم من خلال " موقع النادى للزواج " دليل التوافق لشريك الحياة المناسب :
1-التوافق الترويحي:
التوافق الترويحي: ويشمل التشارك في الهوايات والاهتمامات.

مهم أن تكون هناك أنشطة مشتركة بين الزوجين، وأنشطة خاصة بكل طرف على حدة.

الأنشطة الخاصة يمارس فيها كل واحد منهما نشاطا يحبه مع الأصدقاء ولو لسويعات قليلة، لأن هذا يدعم الخصوصية والتميز و يتيح سويعات من الأجازة الزوجية.

الأنشطة المشتركة يمارسها الزوجان سويا، وتتيح لهما فرصة التعرف على المساحات المشتركة بينهما مع الاستمتاع بالوقت سويا.

تتمتعان بهذا المستوى من التوافق إذا كانت إجابتكما بنعم على الأسئلة التالية:

1- هل تستمتعوا بقضاء الوقت سويا بغض النظر عن النشاط الذي تمارسونه؟.

2- هل تستطيع تذكر هواية أو اهتمام شريكك؟

3- هل هناك أنشطة مشتركة بينكما؟

4- هل هناك أنشطة غير مشتركة بينكما؟

5- هل يضايقك أن يقضي شريكك بعض الوقت بعيدا عنك في نشاط يحبه؟

6- هل تسعد بمشاركته الخبرات الجديدة؟

2- التوافق الفكري:

التشارك في الآمال والمخاوف والآراء والمعتقدات، وليس له علاقة بمستوى الذكاء أو التعليم.

الوصول إلى التوافق الفكري يعتبر أول اختبار حقيقي للعلاقة، وللأسف يغفل الكثيرون عنه ولا يسعون لدعمه، وأهميته تنبع من أن الوصول لمرحلة الثقة في الشريك هو الذي يسمح بالتشارك في الآمال والمخاوف والآراء والمعتقدات بدون خوف من سخريه أو عقاب.

أنت وشريكك تتمتعان بالتوافق الفكري إذا أجبتما بنعم على الأسئلة التالية:

1- هل تتوافقان في الآراء والتوجهات على الأصعدة المختلفة (الدينية/ السياسية/ تربية الأولاد/ .....)؟

2- هل يمكنكما مناقشة حتى الآراء والتوجهات التي لا تتفقان فيها تماما بحرية وبدون أن تخافا من السخرية والاستهزاء؟

3- هل كل واحد منكما يعرف أهدافه وآماله وأحلامه؟

4- هل يعرف كل منكما ما يخشاه ويخافه شريك حياته؟

5- بدون أن تلاحظوا .. هل تشعران بتشابه بينكما في التصرفات والأفعال وأسلوب الكلام.

3- التوافق الشكلي:
وتشمل المظهر والسلوكيات والجاذبية الخارجية.

تتمتعان بالتوافق البدني إذا كانت إجابتكما بنعم على الأسئلة التالية:

1- هل كل طرف منكما راض تماما عن شكل شريكه ورائحته وصوته؟

2- هل كل طرف منكما راض تماما عن تصرفات شريكك؟

3- هل يشعر كل منكما بالفخر والسعادة عند تواجدكما سويا؟

هل تجدان مشاعر إيجابية عندما يفكر كل واحد منكما في الآخر أو يرى صورته؟

4 - التوافق العاطفي: ويشمل المشاعر والثقة والحماية والأمان:

معظم الأزواج لا يصلون لهذه المرحلة ... ففي هذه المرحلة عليك أن تتقبل شريكك كما هو بدون تحفظات وبدون تصدعات في العلاقة، وفي هذه المرحلة تشعر بالراحة عند مشاركتك لشريكك بدون خوف، وتتشاركان سويا في مشاعر الغضب والسعادة والأسرار مع الجوانب الحسية والجنسية، ويدرك كل واحد منكما أنه يحب شريكه وان شريكه يحبه بغض النظر عن التصرفات والكلمات.

أنت وشريكك تتمتعان بالتوافق العاطفي إذا أجبتما بنعم على الأسئلة التالية:

1- تتقبله كما هو وتدرك أنك تحبه وأنه يحبك كما هو وبكل ما فيه.

2- هل تتشاركان في الأزمات والأفراح؟

3- هل شريكك هو الملجأ لك عند الخوف أو الغضب؟

4- هل يمكن أن تبكي أو تظهر إحباطك واكتئابك أمامه؟

5- هل يمكنكما التحدث حول كل الأشياء سويا (الأسرار/ المشاعر/ الاحتياجات...)؟

6- هل تعتقد أن حبكما أقوى من المرض والكوارث والأزمات المادية؟

7- هل يعبر كل منكما عن الحب للآخر بالطرق المختلفة؟

8- الأخطاء ..هل يتم مناقشتها ثم التغاضي عنها؟

9- هل العنف والعدوان السلبي موجود في علاقتكما؟

5- التوافق الروحي يشمل الأخلاقيات والقيم والأهداف وأنماط الحياة المشتركة.

هنا تبدأ العلاقة بحق...نصبح "نحن" بالفعل، ولكنها من أصعب المراحل والوصول إليها يحتاج لبذل الوقت والجهد، والكثيرون لا يفكرون فيها ولا يصلون إليها، وغياب التوافق في هذا الجانب يعتبر سبب رئيسي ومحوري للكثير من مشكلات العلاقات، وعندما يصل الزوجين إلى هذه المرحلة يصبح لعلاقاتهما معنى وقيمة.

والوصول لهذه المرحلة من التوافق والتواؤم يتطلب أن يتمكن كل طرف من طرفي العلاقة من حل صراعاته الداخلية حول هويته الشخصية وأهدافه من الحياة.

معظم الناس يتصورون أن التآلف الروحي يعني التوافق في الأمور الدينية، وبالفعل الأمور الدينية تمثل جزء أساسي من هذا التوافق، ولكن هذا التوافق أكثر شمولا حيث نتوافق في أنماط حياتنا.

أنت وشريكك تتمتعان بالتوافق الروحي إذا أجبتما بنعم على الأسئلة التالية:

1- هل بالفعل أصبحتم تتحدثون بصيغة "نحن" بدلا من أنا .. وهو أو وهي؟

2- هل بالفعل يوجد توافق بينكما على المستوى القيمي والأخلاقي؟

3- هل الاختلاف الموجود بينكما في هذه الجوانب اختلاف مقبول لكليكما؟

4- هل عندكم أهداف بعيدة المدى وأهداف قصيرة المدى؟

5- هل استطعتم التغلب على مشاكل العلاقة .. فلا يوجد هروب أو اعتمادية؟

6- هل الدين بالفعل حاكم لحياتكما؟

7- ماذا يعني الزواج بالنسبة لكليكما؟ وهل تتوافقان في هذه النظرة؟

6- التوافق في الأذواق :تتمتعان بهذا المستوى من التوافق إذا كانت إجابتكما بنعم على الأسئلة التالية:

1- هل أنتما متوافقان في ما تحبون سماعه أو رؤيته من الفنون المختلفة؟

2- هل أنتما متوافقان في اختياركما لأصناف الطعام المختلفة؟

3- هل يتشابه ذوقكما عند اختيار الملابس أو الأثاث أو الحلي أو ما شابه؟

8- التوافق الغير مشروط: ويشمل الحب والدعم بدون توقعات.

يتم تقبل الشريك كما هو وبدون أن يقدم أي شيء لرعاية العلاقة ...ومع هذا لا تتكون ضده أي مشاعر سلبية على مدار الأيام ... فهو حب بدون أي توقعات .. أحبه كما هو وكيفما يتصرف وكيفما يفكر.

وهو يمثل حالة الحميمية التي نعيشها مع أولادنا .. فنحن نحبهم كما هم ومهما فعلوا.

ومن الصعب الوصول إلي هذا المستوى بين الأزواج وذلك لأن العلاقة الزوجية علاقة تبادلية، تحتاج من كل طرف من طرفيها أن يبذلا جهدا من أجل رعاية العلاقة ودعمها.

المهم التأكيد على أن العلاقة بين الزوجين هي علاقة ديناميكية ومتحركة، أحيانا تتواجد كل المراحل وأحيانا أخرى يسقط بعضها.

مراحل التوافق هذه يمكن استخدامها كدليل أو معيار لقياس قوة ومتانة العلاقة بين الزوجين، ومواطن الخلل والقصور.

عندما تتعرف على موطن المشكلة والخلل .. ناقش الأمر مع شريكك .. وابحثا سويا عن وسائل لعلاج هذا الخلل.

عن الكاتب

stivo

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

ضفاف بحر الحب